منتديات احلام البنات
أهلا وسهلا بكي
نورتي المنتدى
إذا كنتي زائرة سجلي إذا رغبتي بالمشاركة
وإذا كنتي عضوة شاركي معانا
منتديات احلام البنات
أهلا وسهلا بكي
نورتي المنتدى
إذا كنتي زائرة سجلي إذا رغبتي بالمشاركة
وإذا كنتي عضوة شاركي معانا
منتديات احلام البنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات احلام البنات


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
رشحي موقعنا هنا
أهلا وسهلا بك نورتي المنتدى إذا كنتي زائرة سجلي فلا تندمي وإذا كنتي عضوة شاركي معانا
تتمنى أدارة منتديات المرأة المؤمنة للزائرات والعضوات النجاح والتوفيق في دراستهن
عدم سرقة أي شيء من المنتدى فكل من مجهود الأدارة
تصويت
رأيكم بالأستايل والمنتدى؟؟
رائع
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcap43%أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap
 43% [ 64 ]
يحتاج تعديل
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcap13%أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap
 13% [ 19 ]
المرجو تغيره
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcap45%أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap
 45% [ 67 ]
مجموع عدد الأصوات : 150
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
فديت ريووومة
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
حبيبي يا رسول الله
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
بحب مصر
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
روسينو
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
عيون المها
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
Rwina Dhiaa
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
هالة حبيبتى
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
BNOTA
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
الدلووعه
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
بنت والديها
أخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_rcapأخت المسلمة..اختي الصائمة I_voting_barأخت المسلمة..اختي الصائمة I_vote_lcap 
المواضيع الأخيرة
» حرف صامت يرتل نفسه على الواح الغياب
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالسبت أبريل 19, 2014 2:11 pm من طرف zena zezo

» طريقة عمل توقيع في المنتدى
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالأحد أغسطس 26, 2012 1:07 am من طرف روسينو

»  كل فتاة لا بد وان تضع بصمتها هنا
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالخميس فبراير 09, 2012 1:25 am من طرف سمر خليل

» هاااااااااااااااااااي
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالإثنين فبراير 06, 2012 2:55 am من طرف فديت ريووومة

» رأيكم بالمنتدى والاستايل
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالإثنين فبراير 06, 2012 2:34 am من طرف نسومة

» صور امل قطامي
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالأحد يناير 29, 2012 10:46 pm من طرف فديت ريووومة

» صور رغد الوزاااان & ديمــــ بشااار ـــا
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالأحد يناير 29, 2012 10:43 pm من طرف فديت ريووومة

» هل تتحمل الالم؟ماهو؟
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالسبت يناير 28, 2012 3:46 am من طرف فديت ريووومة

» الحياة مواقف وخطوات لرسم الذكريات
أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالسبت يناير 28, 2012 3:46 am من طرف فديت ريووومة

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 74 بتاريخ السبت يوليو 02, 2011 5:27 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 195 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو البنوتة المسلمة فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 3006 مساهمة في هذا المنتدى في 953 موضوع

 

 أخت المسلمة..اختي الصائمة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فديت ريووومة
مؤسسة المنتدى
مؤسسة المنتدى
فديت ريووومة


انثى مشاركاتي : 1565
نقاط مشاركاتي : 7163
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
بلدي : السعودية
مزاجي : رايقة

أخت المسلمة..اختي الصائمة Empty
مُساهمةموضوع: أخت المسلمة..اختي الصائمة   أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالسبت يوليو 30, 2011 5:34 pm

أختي
المسلمة .. أختي الصائمة..



قال عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»([sup][1])[/sup].



وقال عليه الصلاة والسلام: «بلغوا عني, ولو آية»([sup][2])[/sup].



فمن هذا المنطلق وغيره جمعت هذه الفوائد التي تخص النساء
وخاصة في شهر رمضان المبارك الذي استعدت له كثير من النساء بالطعام والشراب,
وكيفية العمل فيه, ولم تفكر بالتزود من الطاعات والتقرب إلى رب البريات, والله جل
وعلا يقول:
}وَتَزَوَّدُوا
فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى
{. فلذلك أحببت إفادة أختي المسلمة عبر هذه الورقات,
وهي كما يلي:




الناس في استقبالهم لرمضان.



وقت المسلم وتنظيمه.



رسالة إلى المرأة المسلمة بمناسبة رمضان.



توجيهات للصائمات.



من مخالفات النساء في رمضان.



تنبيهات للأخت الصائمة.



وأخيرًا, فتاوى تهم الصائمة.



هذا, وأسأله سبحانه أن يفقهنا وجميع المسلمين في أحكام
دينه، وأن يجعلنا من عباده المتقين، وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم،
مقربًا لمرضاته، نافعًا لعباده.




وما كان فيه من صواب فمن الله وحده، وما كان فيه من خطأ
فمن نفسي والشيطان، واستغفر الله من ذلك.




وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.








استقبال رمضان



الناس في استقبالهم لرمضان على صنفين:



الصنف الأول: الذين يفرحون بهذا الشهر, ويسرون لقدومه, وذلك لأسباب:



1- أنهم عودوا أنفسهم على الصيام, ووطنوها على تحمله,
ولهذا جاء في السنة النبوية استحباب صيام الاثنين والخميس والأيام البيض, ويوم
عرفة لغير الحاج ويوم عاشوراء مع يوم قبله أو يوم بعده وصيام شعبان, وغير ذلك من
أنواع الصيام المستحب الذي شرعه النبي
r لأمته ليعتادوا الصوم, ويتزودوا من التقوى.



وأثر ذلك واضح في الواقع؛ فإنك تجدين الذي يصوم النفل –
الأيام البيض على الأقل – لا يستثقل صيام رمضان بل هو عنده أمر طبيعي, لا كلفة
فيه, ولا عناء, وأما الذي لا يصوم شيئًا من النافلة, فإن رمضان يكون عليه ثقيلاً
شاقًا.




ولقد كان السلف مثالاً رائعًا في الحرص على النوافل.
وروي عنهم في ذلك قصص عجيبة، من ذلك أن قومًا من السلف باعوا جارية لهم لأحد
الناس, فلما أقبل رمضان أخذ سيدها الجديد يتهيأ بألوان المطعومات والمشروبات
لاستقبال رمضان كما يصنع كثير من الناس اليوم, فلما رأت الجارية ذلك منهم قالت:
لماذا تصنعون ذلك؟ قالوا: لاستقبال شهر رمضان. فقالت: وأنتم لا تصومون إلا في
رمضان؟ والله, لقد جئت من عند قوم السنة عندهم كأنها كلها رمضان, لا حاجة لي فيكم,
ردوني إليهم. ورجعت إلى سيدها الأول.




ويروى أن الحسن بن صالح, وهو من الزهاد العباد الورعين
الأتقياء كان يقوم الليل هو وأخوه وأمه أثلاثًا, فلما ماتت أمه تناصف هو وأخوه
الليل, فيقوم نصفه, ويقوم أخوه النصف الآخر, فلما مات أخوه صار يقوم الليل كله.




وكان لدى الحسن بن صالح هذا جارية فاشتراها منه بعضهم,
فلما انتصف الليل عند سيدها الجديد قامت تصيح في الدار: الصلاة الصلاة, فقاموا
فزعين, وسألوها: هل طلع الفجر؟ فقالت: وأنتم لا تصلون إلا المكتوبة؟




فلما أصبحت رجعت إلى الحسن بن صالح, وقالت له: لقد بعتني
إلى قوم سوء لا يصلون إلا الفريضة, ولا يصومون إلا الفريضة, فردني فردها.




2- أنهم يعلمون أن الامتناع من اللذات في هذه الدنيا سبب
لنيلها في الآخرة, فإن امتناع الصائم عن الأكل والشرب والجماع وسائر المفطرات في
نهار رمضان طاعة لله عز وجل يكون سببًا في حصوله على ألوان الملذات الخالدة في
الجنة, فلقوة يقين المتقين بذلك يفرحون بقدوم هذا الشهر الكريم.




وعلى النقيض من ذلك حال المنغمسين في الملذات المحرمة في
هذه الدنيا, فإن انغماسهم فيها يكون سببًا في حرمانهم منها يوم القيامة, قال رسول
الله
r: «من شرب الخمر في الدنيا لم شربها في الآخرة إلا أن يتوب»([sup][3])[/sup]
وإنما يحرم من شربها يوم القيامة – وإن دخل الجنة – عقابًا له على تمتعه بخمر
الدنيا, وهي محرمة عليه.




وفي حديث آخر: «من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في
الآخرة
»
([sup][4])[/sup].




3- أنهم يدركون أن هذا الشهر من أعظم مواسم الطاعات
والتنافس في القربات, ويعلمون أن الله عز وجل يجري فيه من الأجور ما لا يجري في
غيره من الشهور, فلا غرو أن يفرحوا بقدومه فرح المشتاق بقدوم حبيبه الغائب أو أعظم
من ذلك.




هذا هو الصنف الأول من الناس في استقبال شهر رمضان.



الصنف الثاني: الذين يستقبلون هذا الشهر, ويستعظمون مشقته فإذا نزل بهم, فهو كالضيف
الثقيل يعدون ساعاته وأيامه ولياليه منتظرين رحيله بفارغ الصبر, يفرحون بكل يوم
يمضي منه حتى إذا قرب العيد فرحوا بدنو خروج هذا الشهر.




وهؤلاء إنما استثقلوا هذا الشهر الكريم, وتطلعوا إلى
انقضائه لأسباب:




1- لأنهم اعتادوا على التوسع في الملذات والشهوات من
المآكل والمشارب والمناكح وغيرها, فضلاً عن مقارفتهم للذات المحرمة, فوجدوا في هذا
الشهر مانعًا وقيدًا يحبسهم عن شهواتهم, ويحول بينهم وبين ملاذهم, فاستثقلوه.




2- لأنهم قوم عظم تقصيرهم في الطاعات, حتى أن منهم من قد
يفرط في الفرائض والواجبات كالصلاة مثلاً فإذا جاء هذا الشهر التزموا ببعض
الطاعات؛ فترى مثلاً بعض المفرطين المقصرين الناكفين يترددون في هذا الشهر على
المساجد, ويشهدون الجمع والجماعات, ويواظبون على الصيام والصلاة كل يوم, فبسبب هذا
الالتزام لم يألفوه, ولم يتوطنوا عليه استعظموا حمل هذا الشهر.




ومما يناسب إيراده هنا ما ذكره ابن رجب وغيره من أن
ولدًا لهارون الرشيد كان غلامًا سفيهًا, فلما أقبل رمضان ضاق به ذرعًا, وأخذ ينشد:





دعاني شهر الصوم لا كان من شهر







ولا صمت شهرًا بعده آخر الدهر





فلو كان يعديني الأنام بقوة







على الشهر لاستعديت قومي على الشهر









فأصيب بمرض الصرع, فكان يصرع في اليوم عدة مرات, وما زال
كذلك حتى مات قبل أن يصوم رمضان الآخر.




وهكذا حال الذين يستثقلون رمضان؛ لأنهم سيفارقون ما
ألفوا من الشهوات, ويلتزمون ببعض العبادات, هذا مع ضعف يقينهم بما أعده الله تبارك
وتعالى للمؤمنين, وعدم استحضارهم لفضل هذا الشهر, وما فيه من الأجور العظيمة, فلا
عجب ألا يجدوا من اللذة والفرح والسرور بهذا الضيف الكريم ما يجده الصادقون
المؤمنون([sup][5])[/sup].








وقت المسلمة وتنظيمه ([6])



أختي المسلمة.



لا شك أنك مسئولة عن عمرك الذي تعيشين؛ هل قضيته في
الخير وطاعة الله أم في الشر وطاعة الشيطان والعياذ بالله يقول الرسول
r: «لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن
عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟ وماذا
عمل فيما علم؟
»([sup][7])[/sup] فمن
هذا كان لزامًا على الجميع الحفاظ على الوقت, وكذلك المرأة فإنه هناك عدة أمور
يمكن أن تستغل بها وقتها منها:




أولاً: تلاوة كتاب الله تعالى:



ينبغي أن يكون لك أختي المسلمة ورد يومي لقراءة القرآن
الكريم, فهو خير معين على استثمار لوقتك وفي تلاوته الأجر العظيم, ففي كل حرف
حسنة, والحسنة بعشر أمثالها.




كما بين ذلك الرسول r في الحديث الصحيح([sup][8])[/sup]
وكان السلف الصالح يداومون على تلاوة القرآن, ويختمونه في الشهر عدة مرات, فنحن
إذا كثرت مشاغلنا أختي المسلمة, فلا نجعلها تحول دون ختمه في الشهر, ولو مرة واحدة
ولضمان المداومة على ذلك ابدئي من أول الشهر بحيث يكون رقم الجزء موافقًا لتاريخ
اليوم, فأول يوم من الشهر تقرئين فيه الجزء الأول والثاني الجزء الثاني واليوم
العاشر الجزء العاشر.. وهكذا.




ثانيًا: قراءة كتب أهل العلم النافعة:



إن قراءتك لها تزيد حصيلتك العلمية والثقافية, فابدئي
بقراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقهين في دين الله, وتعبدين الله على بصيرة
وعلم, وبقراءتك هذه تطلعين على وضع المرأة في الجاهلية, وهي ما قبل الإسلام.
وجاهلية القرن العشرين ومكانها في الدين الإٍسلامي, وكذلك لتتعرفي على الشبهات
التي تثار ضدك من قبل أعداء الإسلام([sup][9])[/sup], ولا تنسي أختي المسلمة أن
تقرئي ما يهمك من أحكام شهر رمضان المبارك, لكي تعبدي الله على علم, واسألي عما
أشكل عليك من أحكامه ([sup][10])[/sup].




ثالثًا: ذكر الله:



اجعلي من الأمور التي تقضين بها وقتك ذكر الله, فهو أمر
يسير على النفس تستطيعين أداءه, وأنت تقومين بأعمال البيت, وتعلمين فضل ذكر الله,
ومدح الله للذاكرين كما قال تعالى:
}وَالذَّاكِرِينَ
اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ
{ [الأحزاب: 35].



وعندما قال أحد الأعراب للرسول r، إن شرائع الإسلام كثرت علي, فأوصني قال r: «لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله»([sup][11])[/sup]. فقراءة القرآن ذكر لله,
والتسبيح والتهليل والتكبير ذكر, والدعاء ذكر, وفي أداء الذكر شكر لله تعالى,
والله مدح الشاكرين([sup][12])[/sup].




رابعًا: تربية الأولاد:



إن على الأم مسئولية عظيمة ومهمة جسيمة في تربية أبنائها
التربية الإسلامية الصحيحة, وتنشئتهم النشأة القويمة على المنهج الرباني الرشيد,
وكما قال عليه الصلاة والسلام: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. والمرأة راعية
في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها
». الحديث ([sup][13])[/sup]. فالأبناء يتربون,
ويترعرعون في أحضان الأم, وهي ألصق بهم من الأب الذي تقع عليه مسئوليات تجعل جل
وقته خارج البيت, فأرضعيهم مع اللبن الخلق الفاضل والمعاملة الحسنة والكلمات
الطيبة, وكوني لأولادك قدوة صالحة, كنساء السلف رحمهم الله جميعًا ([sup][14])[/sup].




خامسًا: صلة الأرحام:



صلتهم واجبة عليك أختي المسلمة لقول الله تعالى: }وَاتَّقُوا
اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ
رَقِيبًا
{
[النساء: 1] ولحديث الرسول r أنه قال: خلق الله عز وجل الخلق, فلما فرغ منه قامت الرحم فقال: «مه,
قالت هذا مقام العائذ بك من القطيعة قال: ألا ترضين أن أصل من وصلك, وأقطع من قطعك
قالت: بلى يا رب قال: فذلك لك
»
([sup][15])[/sup]. ثم قال أبو هريرة:
}فَهَلْ
عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا
أَرْحَامَكُمْ
{ [محمد: 22]. واستغلي هذه الزيارة
بإسداء الهدية المفيدة كشريط مفيد أو كتاب توقظين به الغافلات من أقاربك,
وتعاملينهم بالكلمة الطيبة, وكما قال عليه الصلاة والسلام: «الدال على الخير
كفاعله
»([sup][16])[/sup].




ولا تنسي زيارة أخواتك في الله وجيرانك الطيبين ([sup][17])[/sup].



سادسًا: بر الوالدين ومساعدة الوالدة على عمل البيت:



أنت تعلمين أن الله قرن طاعته بطاعة الوالدين, فقال سبحانه:
}وَاعْبُدُوا
اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
{
[النساء: 36]. فيدل هذا على عظم
شأن الوالدين, فتجب طاعتهما في كل شيء إلا في المعصية, والأحاديث التي وردت في
الترغيب بطاعة الأبوين كثيرة, أذكر منها: قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «رغم
أنف ثم رغم أف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر: أحدهما أو كلاهما, فلم يدخل
الجنة
»([sup][18])[/sup].
فلا بد للتفرغ لطاعة الوالدين وأنبه البنات وخاصة الطالبات أنهن في أيام الدراسة
تصرف جل وقتها للمذاكرة, ويكون ذلك على حسب عمل البيت, فتلقي أعباء المنزل على
أمها المسكينة التي أفنت شبابها في خدمتها وخدمة إخوانها وأخواتها, أهذا هو البر,
كلا والله, فاتقي الله يا أمة الله, ودعي أمك تستريح بقية عمرها, وتتفرغ لطاعة
ربها, وخصصي وقتًا للدراسة, ووقتًا لعمل المنزل, لكي تفوزي برضا الله, ورضا
الوالدين([sup][19])[/sup].




سابعًا: سماع الأشرطة الإسلامية النافعة:



إن الشريط الإسلامي - ولله الحمد - عم بنفعه الجميع,
وأصبح متداولا على جميع طبقات المجتمع, والشريط سَهَّل نشر العلم, ويسره, فالمرأة
الفطنة العارفة المستغلة لوقتها بما يعود عليها بالنفع تستمع الشريط الإسلامي, وهي
في المطبخ تعد الطعام, ولا يمنع ذلك فلتحرصي أختي المسلمة على سماعه, وأنت تقومين
بأي عمل من أعمال المنزل, فقيامك بهذا العمل سوف تجنين ثمار هذا العمل, وتستفيدين
منه دنيا وآخره وأرشدي غيرك للاستماع لبعض الأشرطة المفيدة. [اطلعي على رسالة
مصابيح مضيئة في طريق المرأة المسلمة ج1، 2 الناشر].




ثامنًا: الدعوة إلى الله:



قال الله تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ
قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ
{ [فصلت: 33]. ويقول تعالى: }وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ
{ [آل عمران: 104]. فالدعوة إلى الله منهج الرسل
الكرام عليهم الصلاة والسلام, فلا تبخلي على نفسك بالأجر العظيم من الله, يقول
الرسول
r: «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه, لا ينقص ذلك من
أجورهم شيئًا, ومن دعا إلى ضلاله كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه, لا ينقص ذلك
من آثامهم شيئًا
»([sup][20])[/sup].
فخصصي أختي المسلمة جزءًا, ولو بسيطًا من وقتك لنشر الخير والدعوة إلى الله,
فالكلمة الطيبة دعوة, وحسن الأخلاق دعوة, والأمر بالمعروف دعوة, والنهي عن المنكر
دعوة, إلى غير ذلك.








رسالة إلى المرأة المسلمة بمناسبة
رمضان




أختي المسلمة, سلام الله عليك ورحمته وبركاته.



أثنى الله عز وجل على المسلمات المؤمنات الصابرات
الخاشعات, ووصفهن بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله, ولما ذكر الله عز وجل أوصاف
الصالحين, قال سبحانه:
}فَاسْتَجَابَ لَهُمْ
رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى
بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ
{ [آل عمران: 159].



وبمناسبة هذا الشهر, أزف إليك يا فتاة الإسلام, ويا أمة
الله, التهنئة بهذا الشهر سائلاً الله لي ولك المغفرة والتوبة النصوح, وتقبلي منا
بهذه المناسبة باقة من النصائح أطلعت عشر زهرات:




الأولى: المرأة
المسلمة تؤمن بالله عز وجل ربًا, وبمحمد
r نبيًا, وبالإسلام دينًا, وتظهر آثار الإيمان عليها قولاً وعملاً
واعتقادًا, فهي تحاذر غضب الله, وتخشى أليم عقابه, ومغبة مخالفة أمره.




الثانية: المرأة
المسلمة تحافظ على الصلوات الخمس بوضوئها وخشوعها في وقتها, فلا يشغلها عن الصلاة
شاغل, ولا يلهيها عن العبادة ملهٍ, فتظهر عليها آثار الصلاة, فإن الصلاة تنهى عن
الفحشاء والمنكر, وهي الحرز العظيم من المعاصي.




الثالثة: المرأة
المسلمة تحافظ على الحجاب, وتتشرف بالتقيد به, فهي لا تخرج إلا متحجبة, تطلب ستر
الله, وتشكره على أن أكرمها بهذا الحجاب وصانها, وأراد تزكيتها قال سبحانه:
}يَا
أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ
يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
{ [الأحزاب: 59].



الرابعة: المرأة
المسلمة تحرص على طاعة زوجها ([sup][21])[/sup], فتلين معه وترحمه وتدعوه
إلى الخير وتناصحه وتقوم براحته, ولا ترفع صوتها عليه, ولا تغلظ له في الخطاب.




وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «إذا صلت
المرأة خمسها, وصامت شهرها, وأطاعت زوجها دخلت الجنة
»([sup][22])[/sup].




الخامسة: المرأة
المسلمة تربي أطفالها على طاعة الله تعالى, ترضعهم العقيدة الصحيحة, وتغرس في
قلوبهم حب الله عز وجل وحب رسوله
r, وتجنبهم المعاصي ورذائل الأخلاق قال سبحانه: }يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ
وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا
أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
{ [التحريم: 6].



السادسة: المرأة
المسلمة لا تخلو بأجنبي, وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «ما خلت
امرأة برجل إلا كان الشيطان ثالثهما
»([sup][23])[/sup]. وهي لا تسافر بلا محرم,
ولا تجوب الأسواق والمجامع العامة إلا لضرورة, وهي متحجبة محتشمة متسترة.




السابعة: المرأة
المسلمة لا تتشبه بالرجال فيما اختصوا به, وقد قال عليه الصلاة والسلام: «لعن
الله المتشبهين من الرجال بالنساء, والمتشبهات من النساء بالرجال
»([sup][24])[/sup].
حديث صحيح. ولا تتشبه بالكافرات فيما انفردن به من أزياء وموضات وهيئات ([sup][25])[/sup].




وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من تشبه بقوم فهو منهم»([sup][26])[/sup].
حديث صحيح.




الثامنة: أن المرأة
المسلمة داعية إلى الله عز وجل في صفوف النساء بالكلمة الطيبة بزيارة جارتها
بالاتصال بأخواتها بالهاتف، بالكتيب الإسلامي، بالشريط الإسلامي، وهي تعمل بما
تقول, وتحرص أن تنقذ نفسها وأخواتها من عذاب الله تعالى صح عنه
عليه الصلاة والسلام أنه قال: «لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك
من حمر النعم
»
([sup][27])[/sup].



التاسعة: المرأة
المسلمة تحفظ قلبها من الشبهات والشهوات, وعينها من الحرام, وأذنيها من الغناء
والخنا والفجور, وجوارحها جميعًا من المخالفات, وتعلم أن هذا هو التقوى, وقد صح
عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «استحيوا من الله حق الحياء, ومن استحيا من
الله حق الحياء حفظ الرأس وما وعى, والبطن وما حوى, ومن تذكر البلى ترك زينة
الحياة الدنيا
»
([sup][28])[/sup].



العاشرة: المرأة
المسلمة تحفظ وقتها من الضياع, وأيامها ولياليها من التمزق؛ فلا تكون مغتابة نمامة
سبابة لاهية ساهية قال سبحانه:
}وَذَرِ الَّذِينَ
اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
{ [الأنعام: 70]. وقال تعالى عن قوم
ضيعوا أعمارهم أنهم يقولون:
}يَا حَسْرَتَنَا عَلَى
مَا فَرَّطْنَا فِيهَا
{ [الأنعام: 31].



اللهم اهد فتاة الإسلام لما تحبه وترضاه, واعمر قلبها
بالإيمان
([sup][29])[/sup].







توجيهات للصائمات



1- رمضان فرصة للتوبة الصادقة ([30])



التوبة شعور وجداني بالندم على ما وقع, وتوجه إلى الله
فيما بقي, وكف عن الذنب, وعمل صالح يحقق التوبة بالفعل, كما يحققها الكف بالترك.




فالتوبة هي الرجوع من معصية الله إلى طاعته؛ لأنه سبحانه
هو المعبود حقًا.




والتوبة واجبة على الفور, لا يجوز تأخيرها, ولا التسويف
بها؛ لأن الله أمر بها ورسوله فقال تعالى:
}وَتُوبُوا إِلَى
اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
{ [النور: 31].



وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال: قال النبي r: «يا أيها الناس, توبوا إلى الله, واستغفروه, فإني أتوب في اليوم مائة
مرة
»([sup][31])[/sup].




فمن أراد الرجوع إلى الطريق المستقيم, فلا عليه إلا أن
يبادر بالتوبة, ويقلع عن الذنوب من قبل أن يأتي يوم يحال فيه بينه وبينها, فيتحسر
على ما فرط, ويضيق ذرعًا بما وصل إليه من واقع مرير, ويندم ولات ساعة مندم.




فليشمر المسلم عن ساعد الجد, ويتب إلى الله بلسانه,
ويعزم بقلبه محققًا مدلول التوبة بالإيمان والعمل الصالح على الله أن يقبل عثرته,
ويقبل أوبته ويغفر ذنبه, فيأخذ طريقه على هدى من الإيمان والعمل الصالح, وينظمه
الله في سلك عباده المهتدين.




2- الصيام ليس مدعاة للكسل



إن الصيام فريضة من فرائض الإسلام وشهر الصوم فرصة
للتقرب إلى الله بالطاعة, وذلك لشرف الزمان ألا وهو رمضان, ولا ينبغي لنا أن نجعل
هذا الشهر شهر كسل وخمول, ولتعلمي أختي المسلمة أن هذا الشهر كانت فيه غزوة بدر
الكبرى, وكانت فيه فتح مكة وحطين وعين جالوت, فهو شهر الانتصارات, ويتذكر المسلمون
في رمضان هذه الغزوات الحافلة بالنصر والانتصار على الأعداء, أما في زماننا هذا.




فالأم تنام إلى قبيل الظهر.



والبنت كسولة في المدرسة.



والموظفة تنام في عملها.



وأقول هل هذا الشهر شهر النوم أم شهر النشاط والطاعة
والتسابق إلى الخيرات؟




3- سهر بالليل ونوم بالنهار



من الصائمات من تنام النهار كله, ولا تشعر بلذة الصيام
أبدًا, ولا تشعر بالحكمة من مشروعيته, فإن من حكم الصيام أن يحس الصائم, ويشعر
بأخيه الفقير كيف يتألم من الجوع, ويتذكر نعمة الطعام والشراب طيلة أيام العام, ثم
يمتنع عنه هذه الأيام المحدودة, ومن الحكم اختيار إرادة الصائم, حيث يمتنع عن
الطعام والشراب, ولا يعلم بذلك أحد إلا الله سبحانه وتعالى, وذلك استجابة لله
ولرسوله
r.



فمن نام النهار كله أو أغلبه فاتته هذه الحكم وغيرها, مع
أنها أمر مخالف للفطرة, حيث فطر الله الخلق على أن النهار معاش والليل سكن, والله
جل جلاله يقول:
}وَجَعَلْنَا
اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا
{ [النبأ: 10، 11]. فما بالنا عكسنا سنة الله, وجعلنا
الليل تجوالاً وتنقلاً في الأسواق, وفي النهار نوم حتى حلول وقت الإفطار؟




4- الإسراف في طعام الإفطار



كثير من الناس يمدون موائد كبيرة في هذا الشهر, وقد
اشتملت على أصناف المآكل والمشارب, ويكلفون أنفسهم أحيانًا ما لا يطيقون بأنواع
اللحوم والخضار والفاكهة والحلويات والعصيرات والمتبلات, وأغلب هذا يفيض عن حاجتهم
ويرمى, وهذا حرام.




لم يطلب رمضان منا ذلك.



فبعض النساء تعطي زوجها ورقة طولها ذراع وعرضها كذلك,
ليحضر ما فيها من السوق, وهذا يستنزف المال في غير موضعه بلا طائل, ولا فائدة.




وأغلبها ترف لا فائدة منه, وإسراف لا خير فيه, ومنهي عنه
بل هو مذموم في الشرع, كما سماه الله بأنه تبذير قال تعالى:
}إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ
كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ
{ [الإسراء: 26]. وكذلك نهى الله عن الإسراف, فقال: }وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا
{ [الأعراف: 31].



فعلينا الاعتدال والتوسط في ذلك؛ لا تقتير منهي عنه, ولا
إسراف وتبذير محرم أيضًا.




فالأسرة عليها أن تقتصد, وتضع كل شيء في محله ومكانه مع
أن بعض المسلمين يقاسون الفقر والحاجة الشديدة, ولا يجدون ما يفطرون عليه, ونحن لا
نعبأ بهم, فالأولى بنا أن نرسل لهم أو نتبرع من هذا الطعام لهم بما تجود به
أنفسنا, فهم أخوة لنا, وفرض علينا مساعدتهم.




5- أكل الطعام بعد أذان الفجر



بعض الأخوة يتناولون الطعام بعد الأذان, ويبقون على
المائدة حتى ينتهي آخر مؤذن, ولا ينبغي للصائم أن يختار آخر مؤذن يؤذن, ويقول أمسك
على أذانه لأنه ربما يكون هذا الأذان بعد دخول الوقت بزمن كثير.




فالإمساك عن الطعام يبدأ من بداية سماع الصائم للآذان
إذا كان المؤذن أمينًا عالمًا بالوقت لما في ذلك من الاحتياط للعبادة.




ولقد([sup][32])[/sup]سئل سماحة الشيخ/ عبد العزيز
بن عبد الله بن باز عن سؤال: ما هو حكم الشرع فيمن سمع أذان الفجر, واستمر في
الأكل والشراب؟




فأجاب سماحته قائلاً: الواجب على المؤمن أن يمسك عن
المفطرات من الأكل والشرب وغيرهما إذا تبين له طلوع الفجر, وكان الصوم فريضة
كرمضان وكصوم النذر والكفارات لقوله تعالى عز وجل:
}وَكُلُوا وَاشْرَبُوا
حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ
الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ
{ [البقرة: 187].



فإذا سمع الأذان, وعلم أنه يؤذن على الفجر وجب عليه
الإمساك, فإن كان المؤذن يؤذن قبل طلوع الفجر أو بعد الفجر فإن الأولى والأحوط أن
يمسك إذا سمع الأذان, ولا يضره لو شرب أو أكل شيئًا حين الأذان؛ لأنه لم يعلم
بطلوع الفجر.




ومعلوم أن من كان داخل المدن التي فيها الأنوار
الكهربائية, ولا يستطيع أن يعلم طلوع الفجر بعينه وقت طلوع الفجر, ولكن عليه أن
يحتاط بالعمل بالأذان والتقويمات التي تحدد طلوع الفجر بالساعة والدقيقة عملاً
بقوله
r: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك»([sup][33])[/sup]. وقوله r: «من اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه»([sup][34])[/sup].
والله ولي التوفيق.




وسؤال ([sup][35])[/sup] آخر وجه لسماحته جاء فيه:
قال تعالى:
}وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ
الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
{ [البقرة: 187].



ما حكم من أكمل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد الأذان
للفجر بربع ساعة؟




فأجاب سماحته قائلاً: إذا كان المذكور في السؤال يعلم أن
ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه, وإن علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء.




أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح أو
قبله, فلا قضاء عليه؛ لأن الأصل بقاء الليل, ولكن ينبغي للمؤمن الاحتياط لصيامه
وأن يمسك عن المفطرات إذا سمع الأذان إلا إذا كان قبل الصبح.




6- عدم الانشغال بفوازير رمضان



بعض الصائمات هداهن الله تقضي جل وقتها بمتابعة بما يمسى
بالفوازير (فوازير رمضان), وتنسى تلاوة القرآن وذكر الله جل وعلا فوازير في
التلفزيون وفي الراديو, وبعضها يصاحبها طرب وموسيقى وسماع مثل ذلك يكون محرمًا,
وأيضًا فوازير في الصحف والمجلات فإذا قضت المرأة المسلمة وقتها بمتابعة مثل هذه
الأمور متى تنصرف وتقضي وقتًا لها في العبادة والطاعة.




قال أحد الصالحين: العمر قصير فلا تقصره بالغفلة. يقول
الشاعر:





دقات قلب المرء قائلة له







إن الحياة دقائق وثوان





فادفع لنفسك قبل موتك ذكرها







فالذكر للإنسان عمر ثان









فعليك أختي الصائمة الانتباه لهذه الأوقات التي تضيع بلا
فائدة, وأن نشغلها بذكر الله وطاعته واستغلال مثل هذا الشهر الكريم.




7- اصطحاب الأطفال الصغار للمسجد



بعض الصائمات التي تحضر إلى الصلاة في المسجد تصطحب
أطفالها, وقد يكونون دون سن التمييز, والأخرى كذلك, فيجتمع الأولاد, ويلعبون ويصبح
المسجد مكانًا للركض واللعب والمرح ويشغلون المصلين والمصليات. فيجب على الآباء
والأمهات تربية أبنائهم التربية الصحيحة, وتعويدهم على احترام المسجد, وعدم اللعب
فيه, ومعاقبتهم إذا صدر منهم ذلك, ولتحذر الأم من دعوة قد يدعو بها أحد المصلين أو
المصليات دعوة على أولادها يستجيب الله لها, أما من كانت معها طفل رضيع, فلتحمله
معها في الصلاة, وإذا سجدت لتضعه ولتحرص على عدم بكاءه وتشويشه على من في المسجد.








8- الأم تفقه بناتها



على الأم المربية الواعية والتي تعي مسئوليتها أن تفقه
بناتها بأمور البلوغ والتكليف, ومنها الحيض؛ فإذا حاضت البنت عرفتها أمها بأن
الصيام أيام الحيض لوجود العذر الشرعي غير صحيح.




وإذا ما انتهى رمضان وجب عليها قضاء الأيام التي
أفطرتها, ويكون هذا بمنتهى الصراحة بين الأم وبناتها. ولا حرج في ذلك؛ لأن الله لا
يستحي من الحق.




ومن المصائب أن تترك البنت الصيام سنوات بعد رؤية الحيض
بحجة أنها لم تبلغ سن الخامسة عشرة أو الإشفاق عليها؛ لأن سنها عشر سنوات, وهذا
كله من الجهل والخطأ؛ فيجب على البنت متى رأت الحيض أن تخبر أمها بذلك, وتعلمها
الأم بما يجب عليها من الحجاب والصيام والصلاة, وتلتزم بذلك, وإن تركت الصيام وجب
عليها التوبة مع القضاء للأيام التي أفطرتها.




9- الخلوة مع السائق



إن من الظواهر الخطيرة والفتن العظيمة التي ظهر خطرها,
وعظم ضررها ما ابتلي به بعض الناس في هذا الزمن من استقدام السائقين الأجانب لهذه
البلاد لغرض الخدمة في البيوت وقيادة السيارات وغيرها. وهذا أدى إلى خلوة المرأة
مع السائق, وهذا لا ينبغي, فعن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت النبي
r يخطب يقول: «لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم, ولا تسافر المرأة
إلا مع ذي محرم.
فقام رجل فقال: يا رسول الله, إن امرأتي خرجت حاجة, وإني
اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال: انطلق, فحج مع امرأتك»([sup][36])[/sup].




ومما يلاحظ في رمضان أن بعض النساء هداهن الله يحضرن إلى
المسجد مع السائق لأداء صلاة التراويح مع جماعة المسلمين ابتغاء الأجر من الله
تعالى.




وربما ركبت إحداهن في مقدمة السيارة مع السائق, وهذا له
مخاطره العظمى.




نطالب المرأة أن تصلي في بيتها إذا لم يكن لديها محرم
يأتي بها إلى المسجد. وإن صلاة المرأة في بيتها خير لها من أن تخرج مع السائق
لأداة الصلاة في المسجد.




10- أحاديث النساء في المسجد



بعض الأخوات لا يطيب لهن التحدث إلا داخل المسجد, وبين
ركعات التراويح يتحدثن عن أنواع الطبخات وعددها, وعن الألبسة التي اشترينها, وعن
أولادهن, وغير ذلك, فيحدثن تشويشًا على المصلين والمصليات, وهذا يتنافى مع الواجب
الذي يمليه عليهن رمضان.




هن جئن لصلاة التراويح ولإراحة النفس من هموم اليوم
ومشكلات البيت, أم حضرن للتحدث في أحوالهن.




احذرن أخواتي الفاضلات من هذا العمل؛ لأنه يتنافى مع
آداب المسجد وآداب رمضان, ومع روح العبادة.




11- استعداد النساء لصلاة التراويح



بعض النساء اللواتي يحضرن صلاة التراويح تأتي إلى
المسجد, وقد تعطرت وتجملت, وكأنها تزف إلى يوم عرسها, وهذا فعل حرام, فعن أبي موسى
الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله
r: «أيما امرأة استعطرت, فمرت على قوم ليجدوا ريحها, فهي زانية»([sup][37])[/sup].



فهي ما جاءت إلا لتعبد الله, وتطلب العفو منه والمغفرة,
فعلى الأخت الصائمة أن تأتي إلى المسجد غير متبرجة بزينة كما كن كذلك نساء الصحابة
والتابعين رضي الله عنهم أجمعين.




12- خروج النساء بعد صلاة التراويح



بعض الأخوات اللاتي جئن إلى صلاة التراويح لا ينتظرن حتى
خروج الرجال من المسجد, فتراهن يسرعن بالخروج مع الرجال مما يؤدي إلى الاختلاط
والزحام عند أبواب المسجد, فترى المرأة تتقدم بين الرجال لتبحث عن محرمها الذي جاء
بها.




فينبغي للنساء أن يكن بعيدات عن الرجال, حتى لا يعرضن
أنفسهن للفتنة, وأن تتأخر المرأة داخل المسجد حتى خروج الرجال([sup][38])[/sup].




13- خروج النساء إلى الأسواق



في العشر الأواخر من رمضان تمتلئ الأسواق بأفواج النساء,
وتكتظ الساحات العامة في الأسواق الرئيسية وسط زحام شديد تكتظ بالسيارات لتملأ
بالأشياء غير الضرورية من الملابس وغيرها.




والنساء قد انخدعن بالموضات والموديلات, فتخشى النسوة أن
يخرج نوع من القماش في شهر رمضان, ولا تستطيع شراءه أو يخرج موديل أو موضة معينة,
ولم يأخذن بها.




فهذا إسراف لا مبرر له, وتبذير بلا تعقل, وبلا تفكر
بالإضافة إلى ما حدث من اختلاط لا مبرر له في الأسواق ومحلات الاستهلاك وسط أضواء
الفتنة, حيث السفور والاحتكاك المباشر بين الجنسين.




فآخر الشهر هو لشد المئزر لطاعة الله تعالى؛ لأن الأجر
إنما يأخذه صاحبه عند نهاية عمله.




فينبغي للأخت المسلمة أن تحرص في آخر الشهر على طاعة
الله وقراءة القرآن, لا على الأسواق. والله المستعان.




وأخيرًا, أختي المسلمة



اعلمي أن خروجك لصلاة التراويح يجب أن يكون ابتغاء
لمرضاة الله, فاحرصي أن تكون صلاتك صحيحة خالية من الأخطاء.




وإليك بعض الأخطاء الشائعة التي قد تنقص من أجر صلاتك,
والتي نسأل الله العلي القدير أن يعيننا وإياك على تصحيحها.




لا تنسي عند دخول المسجد أن تقولي دعاء الدخول إلى
المسجد: «بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم, اغفر لي ذنوبي,
وافتح لي أبواب رحمتك»
. وعند الخروج: «بسم الله, والصلاة والسلام على رسول
الله, اللهم, اغفر لي ذنوبي اللهم, إني أسألك من فضلك»
.




من المؤسف حقًا أن نرى كثيرًا من النساء لا يلتزمن
بتسوية الصفوف ورسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: «لتسون الصفوف, أو ليخالفن
الله بين وجوهكم
». وأيضًا قال عليه الصلاة والسلام: «أقيموا الصفوف, وحاذوا
بين المناكب, وسدوا الخلل ولا تذروا فرجات للشيطان, ومن وصل صفًا وصله الله, ومن
قطع صفًا قطعه الله
».[/fon
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://believing-woman22.ahlamountada.com
فديت ريووومة
مؤسسة المنتدى
مؤسسة المنتدى
فديت ريووومة


انثى مشاركاتي : 1565
نقاط مشاركاتي : 7163
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
بلدي : السعودية
مزاجي : رايقة

أخت المسلمة..اختي الصائمة Empty
مُساهمةموضوع: تابع   أخت المسلمة..اختي الصائمة Emptyالسبت يوليو 30, 2011 5:35 pm





من مخالفات النساء في رمضان ([39])




1- الخروج لصلاة التراويح بدون إذن
الزوج





بعض النساء يخرجن لصلاة التراويح بدون إذن أزواجهن, بل
أن بعضهن يعلمن أن الزوج لا يرضى بهذا, ومع ذلك يخرجن بحجة أن ذلك الخروج إلى أمر
خير, ولا حرج فيه, ولمثل هؤلاء النسوة يقال: اتقين الله تعالى, ولا تخلطن عملاً
صالحًا بآخر سيئًا, فإن استئذان المرأة لزوجها حق من حقوق الزوج.





وقد سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى عن مثل
هذه الحالة, وهذا نص السؤال: إذا خرجت المرأة لصلاة التراويح في المسجد, وزوجها
غير راض عنها, يقول لها: صلي في البيت آجر لك. ما صحة هذا بارك الله فيكم؟





فأجاب حفظه الله تعالى بقوله:




(نقول أولاً للزوج: لا تمنع امرأتك من الخروج إلى
المسجد, فإن النبي
r نهاك عن ذلك فقال: «ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله»([sup][40])[/sup].




ونقول للزوجة: إذا منعك الزوج فأطيعيه؛ لأنه قد لا يمنعك
إلا لمصلحة أو خوف الفتنة, وهو كما قال من أن صلاتك في البيت أفضل من صلاتك في
المسجد لقول النبي
r: «وبيوتهن خير لهن»).




2- منع صيام البنت الصغيرة




ومن المخالفات المتعلقة بالصيام أيضًا: ما يفعله بعض
الناس من الإنكار على بناتهم إذا أردن الصيام بحجه أنهن صغيرات, وليس المحذور هنا
إنما المحذور أن تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض, فتريد الصيام؛ لأنها مكلفة
فيمنعها أهلها من ذلك بحجة أنها صغيرة دون سؤالها عن مجيء الحيض.





ونسوق هنا فتوى للشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى عندما
سئل عن وقت وجوب الصيام على الفتاة.





قال رحمه الله تعالى: يجب الصيام على الفتاة متى بلغت سن
التكليف, ويحصل البلوغ بتمام خمس عشرة, أو بإنبات الشعر الخشن حول الفرح, أو
بإنزال المني المعروف, أو الحيض, أو الحمل, فمتى حصل بعض هذه الأشياء لزمها
الصيام, ولو كانت بنت عشر سنين, فإن الكثير من الإناث قد تحيض في العاشرة أو الحادية
عشرة من عمرها, فيتساهل أهلها, ويظنونها صغيرة, فلا يلزمونها بالصيام, وهذا خطأ؛
فإن الفتاة إذا حاضت فقد بلغت مبلغ النساء, وجرى عليها قلم التكليف. والله أعلم ([sup][41])[/sup].





3- الحرج في وضع الحناء أثناء
الصوم





ومن المخالفات التي يعتقدها بعض النساء التحرج من وضع
الحناء في أثناء الصوم سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى عن جواز وضع الحناء
على الشعر في أثناء الصيام, وهل يفطر الصائم؟





فأجاب حفظه الله تعالى بقوله:




(هذا لا صحة له, فإن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر,
ولا يؤثر على الصائم شيئًا كالكحل وقطرة الأذن وكالقطرة في العين؛ فإن ذلك كله لا
يضر الصائم, ولا يفطره)([sup][42])[/sup].





4- الحرج من تذوق الطعام




تتحرج بعض النساء خاصة من تذوق الطعام خشية إفساد الصوم,
ولا داعي لهذا الحرج إذا لم يبتلع من الطعام شيئًا.





قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: (لا بأس أن يتطعم
القدر أو الشيء). ذكره البخاري في باب اغتسال الصائم. قال ابن حجر: ومناسبته
للترجمة من طريق الفحوى([sup][43])[/sup]؛
لأنه إذا لم يناف الصوم إدخال الطعام في الفم وتطعمه وتقريبه من الازدراد([sup][44])[/sup] لم
ينافه إيصاله الماء إلى بشرة الجسد من باب الأولى([sup][45])[/sup].





وسئل فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين رحمه الله تعالى: هل
يجوز لطاهي الطعام أن يتذوق طعامه ليتأكد من صلاحيته, وهو صائم؟





فأجاب رحمه الله تعالى بما نصه:




لا بأس, يتذوق الطعام للحاجة بأن يجعله على طرف لسانه
ليعرف حلاوته وملوحته وضدها, ولكن لا يبتلع منه شيئًا بل يمجه أو يخرجه من فيه,
ولا يفسد بذلك صومه إن شاء الله تعالى([sup][46])[/sup].





5- عدم إتمام النساء لصلاة الفرض




ومما يتعلق بالصلاة أن بعضهن إذا دخلت مع الإمام, وقد
فاتها من الصلاة ركعة أو ركعتان فإنها تسلم مع الإمام, ولا تقضي ما فاتها, وهذا
غالبًا ما يكون في رمضان إذا جاءت لصلاة التراويح, والصواب في ذلك أن تتم ما فاتها
مع الإمام, لقول النبي
r: «وما أدركت فصلوا, وما فاتكم فأتموا». وفي رواية: «فاقضوا»
وهذا عام في الرجال والنساء, فعلى المرأة إذا دخلت, وقد فاتها ركعة من الصلاة أو
أكثر أن تنتظر, حتى يتم الإمام سلامه ثم تقضي ما فاتها, وبهذا تتم لها صلاتها.





6- طهر النفساء قبل تمام الأربعين
وامتناعها عن الصلاة والصوم





ومما يتعلق بالطهارة أيضًا: أن بعضهن في وقت النفاس قد
تطهر قبل تمام أربعين يومًا, ومع ذلك تمتنع عن الصلاة والصيام حتى يتم لها أربعين
يومًا، وهذا خطأ منهن, بل متى ما انقطع الدم عن المرأة في أيام النفاس, ولو قبل
تمام الأربعين, فإنها تغتسل ثم تؤدي الصلاة والصيام إن كانت في وقت صيام. قال
الإمام الترمذي رحمه الله تعالى: (وقد أجمع أهل العلم من أصحاب النبي
r والتابعون من بعدهم على أن النساء تدع الصلاة أربعين يومًا إلا أن ترى
الطهر قبل ذلك, فإنها تغتسل وتصلي, فإذا رأت الدم بعد الأربعين, فإن أكثر أهل
العلم قالوا: لا تدع الصلاة بعد الأربعين, وهو قول أكثر الفقهاء, وبه يقول سفيان
الثوري وابن المبارك والشافعي([sup][47])[/sup] وأحمد وإسحاق([sup][48])[/sup]).





وسئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه
الله تعالى بما نصه:





هل يجوز للمرأة النفساء أن تصوم وتصلي وتحج قبل أربعين
يومًا إذا طهرت؟





فأجاب حفظه الله تعالى بقوله: نعم, يجوز لها أن تصوم
وتحج وتعتمر, ويحل لزوجها وطؤها في الأربعين إذا طهرت, فلو طهرت لعشرين يومًا
اغتسلت وصلت وصامت وحلت لزوجها.





وما يروى عن عثمان بن أبي العاص أنه كره ذلك؛ فهو محمول
على كراهة التنزيه, وهو اجتهاد منه رحمه الله ورضي عنه, ولا دليل عليه([sup][49])[/sup].





والصواب أنه لا حرج في ذلك إذا طهرت قبل الأربعين يومًا,
فإن طهرها صحيح, فإن عاد عليها الدم في الأربعين, فالصحيح أنها تعتبره نفاسًا في
مدة الأربعين, ولكن صومها في حال الطهارة وصلاتها وحجها كله صحيح, لا يعاد شيء من
ذلك ما دام وقع في الطهارة([sup][50])[/sup].





وقاله فضيلة الشيخ ابن جبرين مجيبًا عن سؤال حول هذا
الموضوع: (متى ما طهرت النفساء, وظهر منها ما تعرفه علامة على الطهر, وهو القصة
البيضاء أو النقاء الكامل, فإنها تصوم وتصلي, ولو بعد الولادة بيوم أو أسبوع, فإنه
لا حد لأقل النفاس فمن النساء من لا ترى الدم بعد الولادة أصلاً, وليس بلوغ
الأربعين شرطًا).





والخلاصة أن النفساء إذا انقطع عنها الدم قبل الأربعين,
فإنها تصلي وتصوم وتحل لزوجها, فإن عاد الدم إليها في الأربعين, فإن الصحيح أنه
نفاس وتمتنع عن الصيام والصلاة والجماع, فإن تجاوز الدم الأربعين, فعلى القول
الصحيح أنه دم استحاضة لا حكم له إلا إذا وافق أيام حيضها, فهو حيض.





قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: (وأما ما كان بعد
الأربعين, فإن كان في أيام قد كانت تعرفه من أيام حيضها, فهو حيض, وإن لم يكن تعرفه
في أيام من أيامها التي كانت تحيضها, فهي استحاضة, فهذه تصلي وتصوم فيه, ولا تعيد
الصوم)([sup][51])[/sup].





7- من طهرت قبل الفجر, ولم تغتسل




ومما يتعلق بالصوم أيضًا أن بعض النساء إذا طهرت من
عادتها قبيل الفجر, ولم تتمكن من الغسل لضيق الوقت, فإنها تمتنع عن الصيام بحجة أن
الصبح أدركها, وهي لم تغتسل من عادتها.





وقد سئل فضيلة الشيخ ابن جبرين رحمه الله تعالى: عن
المرأة إذا طهرت بعد الفجر مباشرة, هل تمسك وتصوم هذا اليوم, ويعتبر يومًا لها, أم
يجب عليها قضاء ذلك اليوم, فأجاب رحمه الله تعالى بقوله:





إذا انقطع الدم منها وقت طلوع الفجر أو قبله بقليل صح
صومها, وأجزأ عن الفرض, ولو لم تغتسل إلا بعد أصبح الصبح([sup][52])[/sup].





وقال فضيلة الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى: (وإذا
طهرت في الليل في رمضان, ولو قبل الفجر بلحظة وجب عليها الصوم؛ لأنها من أهل
الصيام, وليس فيها ما يمنعه, فوجب عليها الصيام, ويصح صومها حينئذ, وإن لم تغتسل
إلا بعد طلوع الفجر كالجنب إذا صام ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر, فإنه يصح صومه
لقوله عائشة رضي الله تعالى عنها:





كان النبي r يصبح جنبًا من جماع غير احتلام ثم يصوم في رمضان. [متفق عليه]. والنفساء
كالحائض في جميع ما تقدم)([sup][53])[/sup].





8- صيام من استمر معها الدم بعد
أيام عادتها





ومما يتعلق بالنساء أيضًا: أن بعض النساء إذا استمر الدم
معها بعد أيام عادتها فإنهن يغتسلن ويعملن كما تعمل الطاهرات, وهذا لا يجوز؛ فإذ
استمر الدم مع المرأة فإنها تبقى منقطعة عن الصيام والصلاة وما يتبع ذلك من أحكام
الحائض, حتى تطهر بانقطاع دمها:





ونسوق هنا فتوى لفضيلة الشيخ ابن عثيمين قالت السائلة:




سؤال: إذا كانت المرأة عادتها الشهرية ثمانية أيام أو
سبعة أيام ثم استمرت معها مرة أو مرتين أكثر من ذلك فما الحكم؟





فأجاب حفظه الله تعالى بما نصه:




إذا كانت عادة هذه المرأة ستة أيام أو سبعة ثم طالت هذه
المدة, وصارت ثمانية أو تسعة أو عشرة أو أحد عشر يومًا فإنها تبقى لا تصلي حتى
تطهر, وذلك لأن النبي
r لم يحد حدًا معينًا من الحيض, وقد قال الله تعالى: }وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ
الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى
{ فمتى كان هذا الدم باقيًا بأن المرأة على حالها حتى
تطهر وتغتسل ثم تصلي, فإذا جاءها في الشهر الثاني ناقصًا عن ذلك فإنها تغتسل إذا
طهرت, وإن لم يكن على المدة السابقة, والمهم أن المرأة متى كان الحيض معها موجودًا
فإنها لا تصلي, سواء كان الحيض موافقًا للعادة السابقة أو زائدًا عنها أو ناقصًا,
وإذا طهرت تصلي([sup][54])[/sup].









تنبيهات للأخت الصائمة




التنبيه الأول: بعض النساء يكن على حالة حسنة في رمضان من الاجتهاد في الطاعة, فإذا ما
أتتها عادتها فترت وكسلت وتركت ما كانت عليه من نشاط.





ولا شك أن هذا حرمان لنفسها من الخير, فأبواب الخير -
ولله الحمد – كثيرة, فإذا لم تستطع الصلاة والصيام فأمامها أبواب من الطاعات.





أمامها الدعاء قال رسول الله r: «الدعاء هو العبادة»([sup][55])[/sup].




وقال: «إن ربكم حي كريم يستحي أن يبسط العبد يديه
إليه, فيردهما صفرًا
»([sup][56])[/sup]
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله
r قال: «ما على الأرض مسلم يدعو الله تعالى بدعوة إلا آتاه الله إياها,
أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يعجل, يقول: قد
دعوت, فلم يستجب لي
»([sup][57])[/sup].
وأمامها التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير, ففي الحديث عنه
r: «ما عمل آدمي عملاً أنجى له من عذاب الله من ذكر الله»([sup][58]) [/sup]وقال
رسول الله
r: «لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب إلي
مما طلعت عليه الشمس
»([sup][59])[/sup]
وقال رسول الله
r: «الطهور شطر الإيمان, والحمد لله تملأ الميزان, وسبحان الله والحمد
لله تملأن أو تملأ ما بين السماوات والأرض
»([sup][60])[/sup].





وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: كنا عند النبي r فقال: «أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة فسأله سائل من جلسائه:
كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح الله مائة تسبيحة, فيكتب له ألف حسنة, أو
يحط عنه ألف خطيئة
»([sup][61])[/sup].





وانظر أيضًا هذا الفضل العظيم: قال رسول الله r: «من قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له, له الملك وله الحمد, وهو
على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب, وكتبت له مائة حسنة, ومحيت
عنه مائة سيئة, وكانت له حرزًا من الشيطان يومه ذلك, حتى يمسي, ولم يأت أحد بأفضل
مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه
»([sup][62])[/sup]. وقال: «من قال: سبحان
الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه, وإن كانت مثل زبد البحر
»([sup][63])[/sup].





وكذلك الصلاة على النبي r فقد قال r: «من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا»([sup][64])[/sup].




فهل يريد المسلم شيئًا فوق هذا الفضل؛ إذا صليت على
النبي
r صلاة واحدة أثنى الله عليك بها عند الملائكة عشر مرات, اللهم, لك الحمد,
ولا تحرمنا. اللهم, خير ما عندك بشر ما عندنا.





وأيضًا السلام عليه r: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.




وكذلك الاستغفار قال رسول الله r: «يا أيها الناس, توبوا إلى الله واستغفروه, فإني أتوب في اليوم مائة
مرة
»([sup][65])[/sup].





وكذلك الصدقة قال رسول الله r: «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب, ولا يقبل الله إلا الطيب, فإن الله
يقبلها بيمينه, ثم يربيها لصاحبها, كما يربي أحدكم فلوه([sup][66])[/sup]
حتى تكون مثل الجبل
»([sup][67])[/sup].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي
r قال: «يا معشر النساء, تصدقن وأكثرن من الاستغفار, فإني رأيتكن أكثر
أهل النار.
قالت امرأة منهن: ما لنا أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن,
وتكفرن العشير
». الحديث([sup][68])[/sup].





فالحمد لله على ما يسر الطاعات, وأجزل عليه الأجر
والثواب.





وأيضًا فمن أبواب الخير الواسعة: قيامها على خدمة
الصائمين في بيتها كما في الحديث عنه
r: «ذهب المفطرون اليوم بالأجر»([sup][69])[/sup] كل هذا غير ما تحتسبه من أن
يكتب لها مثل ما كانت تعمل أيام طهرها, ففي الحديث عن النبي
r: «إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل
صحيحًا مقيمًا
»([sup][70])[/sup].





2- التنبيه الآخر: للمرأة أن تصلي في المسجد وصلاتها في بيتها خير لها, وقد عقد الحافظ عبد
المؤمن بن خلف الدمياطي رحمه الله (613-705) في كتابه: (المتجر الرابح في ثواب
العمل الصالح) فصلاً بعنوان: (ثواب صلاة المرأة في بيتها ننقله مختصرًا) قال رحمه
الله: (عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال رسول الله
r: «لا تمنعوا نساءكم المساجد, وبيوتهن خير لهن»([sup][71])[/sup].
وعنه رضي الله عنه عن رسول الله
r قال: «المرأة عورة, وأنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان([sup][72])[/sup], وإنها لا تكون أقرب
إلى الله منها في قعر بيتها
»([sup][73])[/sup] وعن ابن مسعود رضي الله عنه
عن النبي
r قال: «صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها([sup][74])[/sup], وصلاتها في مخدعها ([sup][75])[/sup] أفضل من صلاتها في
بيتها
»([sup][76])[/sup]
والمراد أن المرأة كلما استترت وبعد منظرها عن أعين الناس كان أفضل لصلاتها, وقد
صرح ابن خزيمة وجماعة من العلماء بأن صلاتها في المسجد وإن كان مسجد مكة أو
المدينة أو بيت المقدس والإطلاقات في الأحاديث المتقدمة تدل على ذلك. وقد صرح
النبي
r بذلك في حديث أم حميد الآتي, فالرجل كلما بعد ممشاه وكثرة خطاه زاد أجره
وعظمت حسناته, والمرأة كلما بعد ممشاها قل أجرها ونقصت حسناتها.





وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنهما أنها
جاءت إلى النبي
r فقالت: يا رسول الله, إني أحب الصلاة معك. قال: «قد علمت أنك تحبين
الصلاة معي, وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك, وصلاتك في حجرتك خير من صلاتك
في دارك, وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك, وصلاتك في مسجد قومك خير من
صلاتك في مسجدي
. قال: فأمرت فبني لها مسجد في أقصى شيء من بيتها وأظلمه, وكانت
تصلي فيه حتى لقيت الله عز وجل»([sup][77])[/sup].





قال - الدمياطي - كان النساء في عهد رسول الله r إذا خرجن من بيوتهن إلى الصلاة يخرجن متبذلات متلفعات بالأكسية, لا يعرفن
من الغسل, وكان إذا سلم النبي
r يقال للرجال: مكانكم حتى ينصرف النساء, ومع هذا قال رسول الله r: إن صلاتهن في بيوتهن خير لهم, فما ظنك بمن تخرج متزينة متبهرجة لابسة
أحسن ثيابها, وقد قالت عائشة رضي الله عنها: لو علم النبي
r ما أحدث النساء بعده لمنعهن الخروج إلى المسجد، هذا قولها في حق الصحابيات
ونساء الصدر الأول, فما ظنك لو رأت نساء زماننا هذا)([sup][78])[/sup] انتهى هذا كلامه رحمه الله,
وهو في القرن السابع.





وهنا مسألتان:




إحداهما: أن المرأة
إذا خشيت أن تكسل إذا صلت في بيتها, وكانت صلاتها في المسجد أنشط لها, وأمنت
الفتنة, أو كان هناك خير كسماع علم أو وعظ ونحو ذلك لا تناله إلا بذهابها إلى المسجد
وأمنت الفتنة فالصلاة في المسجد أفضل. والله أعلم([sup][79])[/sup].





المسألة الأخرى:




ما ذكره وغيره الحافظ الدمياطي من تفضيل صلاة المرأة في
بيتها على صلاتها في المسجد الحرام وغيره يستوي في صلاة الفرض والنفل, ومن كانت
مقيمة في مكة, ومن أتت بقصد الحج والعمرة أيامًا محددة. والله أعلم([sup][80])[/sup].









فتاوى تهم الصائمة




سؤال: ما حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان القادم؟




الجواب: من أفطر
في رمضان لسفر أو مرض أو نحو ذلك, فعليه أن يقضي قبل رمضان القادم, وما بين
الرمضانين محل سعة من ربنا عز وجل, فإن أخره إلى ما بعد رمضان القادم فإنه يجب عليه
القضاء, ويلزمه مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم, حيث أفتى به جماعة من أصحاب
النبي
r والإطعام نصف صاع من قوت البلد, وهو كيلو ونصف الكيلو تقريبًا من تمر أو
أرز أو غير ذلك, أما إن قضى قبل رمضان القادم, فلا إطعام عليه. [الشيخ ابن باز].





سؤال: إنني لم أقض الأيام التي يفوتني صيامها من شهر
رمضان بسبب العادة الشهرية, وأنا لا أستطيع إحصاءها, فماذا علي أن أفعل؟





الجواب: عليك أن
تتحري - أيتها الأخت في الله - وأن تصومي ما غلب على ظنك أنك تركت صيامه, وتسألين
الله العون والتوفيق
}لَا
يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
{ اجتهدي وتحري واحتاطي لنفسك حتى تصومي ما غلب على
الظن أنك تركتيه, وعليك التوبة إلى الله, والله ولي التوفيق. [الشيخ ابن باز].





سؤال: منذ عشر
سنوات تقريبًا كان بلوغي من خلال أمارات البلوغ المعروفة غير أني في السنة الأولى
من بلوغي أدركت رمضان, ولم أصمه دون عذر مادي, وإنما جهلاً مني بوجوبه آنذاك,
فهل يلزمني الآن قضاؤه؟ وهل يلزمني زيادة على القضاء كفارة؟





الجواب: يلزمك
القضاء لذلك الشهر الذي لم تصوميه مع التوبة والاستغفار, وعليك مع ذلك إطعام مسكين
لكل يوم مقداره نصف صاع من قوت البلد من التمر أو الأرز أو غيرهما إذا كنت
تستطيعين, أما إن كنت فقيرة لا تستطيعين, فلا شيء عليك سوى الصيام. [الشيخ ابن
باز].





سؤال: إذا طهرت النفساء قبل الأربعين, هل تصوم وتصلي أم
لا؟ وإذا جاءها الحيض بعد ذلك هل تفطر؟ وإذا طهرت مرة ثانية, هل تصوم وتصلي أم لا؟





الجواب: إذا طهرت
النفساء قبل تمام الأربعين وجب عليها الغسل والصلاة وصوم رمضان, وحلت لزوجها, فإن
عاد عليها الدم في الأربعين وجب عليها ترك الصلاة وترك الصوم, وحرمت على زوجها في
أصح قولي العلماء, وصارت في حكم النفساء حتى تطهر أو تكمل الأربعين, فإذا طهرت قبل
الأربعين أو على رأس الأربعين اغتسلت وصلت وصامت, وحلت لزوجها, وإن استمرت معها
الدم بعد الأربعين فهو دم فساد لا تدع من أجله الصلاة ولا الصوم, بل أن تصلي, وأن
تصوم في رمضان, وتحل لزوجها كالمستحاضة, وعليها أن تستنجي, وتتحفظ بما يخفف عنها
الدم من القطن أو نحوه, وتتوضأ لوقت كل صلاة؛ لأن النبي
r أمر المستحاضة بذلك إلا إذا جاءتها الدورة الشهرية أعني الحيض, فإنها تترك
الصلاة والصوم وتحرم على زوجها حتى تطهر من حيضها, وبالله التوفيق. [الشيخ ابن
باز].





سؤال: هل يجوز تأخير غسل الجنابة إلى طلوع الفجر, وهل
يجوز للنساء تأخير غسل الحيض أو النفاس إلى طلوع الفجر؟





الجواب: إذا رأت
المرأة الطهر قبل الفجر فإنه يلزمها الصوم, ولا مانع من تأخير الغسل إلى بعد طلوع
الفجر, ولكن ليس لها تأخيره إلى طلوع الشمس, بل يجب عليها أن تغتسل وتصلي قبل طلوع
الشمس, وهكذا الجنب ليس له تأخير الغسل إلى ما بعد طلوع الشمس, بل يجب عليه أن
يغتسل ويصلي الفجر قبل طلوع الشمس, ويجب على الرجل المبادرة بذلك حتى يدرك صلاة
الفجر مع الجماعة. [الشيخ ابن باز].





سؤال: إذا طهرت
النفساء خلال أسبوع ثم صامت مع المسلمين في رمضان أيامًا معدودة ثم عاد إليها
الدم, هل تفطر في هذه الحالة, وهل يلزمها قضاء الأيام التي صامتها, والتي
أفطرتها؟





الجواب: إذا طهرت
النفساء في الأربعين فصامت أيامًا ثم عاد إليها الدم في الأربعين, فإن صومها صحيح,
وعليها أن تدع الصلاة والصيام في الأيام التي عاد فيها الدم؛ لأنه نفاس حتى تطهر
أو تكمل الأربعين, ومتى أكملت الأربعين وجب عليها الغسل, وإن لم تر الطهر؛ لأن
الأربعين هي نهاية النفاس في أصح قولي العلماء, وعليها بعد ذلك أن تتوضأ لوقت كل
صلاة حتى ينقطع عنها الدم كما أمر النبي
r بذلك المستحاضة, ولزوجها أن يستمتع بها بعد الأربعين, وإن لم تر الطهر؛
لأن الدم - والحال ما ذكر - دم فساد لا يمنع الصلاة ولا الصوم ولا يمنع الزوج من
استمتاعه بزوجته, لكن إذا وافق الدم بعد الأربعين عادتها في الحيض, فإنها تدع
الصلاة والصوم, وتعتبره حيضًا, والله ولي التوفيق. [الشيخ ابن باز].





سؤال: ماذا على الحامل أو المرضع فإذا أفطرتا في رمضان,
وماذا يكفي إطعامه من الأرز؟





الجواب: لا يحل
للحامل أو المرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا للعذر, فإن أفطرتا للعذر وجب عليهما
قضاء الصوم, لقوله تعالى في المريض:
}فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ
مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
{ وهما بمعنى المريض, وإن كان
عذرهما الخوف على المولود, فعليهما مع القضاء إطعام مسكين لكل يوم من البر أو
الأرز أو التمر أو غيرهما من قوت الآدميين, وقال بعض العلماء: ليس عليهما سوى
القضاء على كل حال؛ لأنه ليس في إيحاب الإطعام دليل من الكتاب والسنة, والأصل
براءة الذمة حتى يقوم الدليل على شغلها, وهذا مذهب أبي حنيفة, وهو قوي. [الشيخ ابن
عثيمين]





سؤال: امرأة وضعت في رمضان, ولم تقض بعد رمضان لخوفها
على رضيعها ثم حملت وأنجبت في رمضان القادم, هل يجوز لها أن توزع نقودًا بدل
الصوم؟





الجواب: الواجب على
هذه المرأة أن تصوم بدل الأيام التي أفطرتها, ولو بعد رمضان الثاني؛ لأنها إنما
تركت القضاء بين الأول والثاني للعذر, ولا أدري هل يشق عليها أن تقضي في زمن
الشتاء يومًا بعد يوم, وإن كانت ترضع فإن الله يقويها, ولا يؤثر ذلك عليها, ولا
على لبنها, فلتحرص ما استطاعت على أن تقضي رمضان الذي مضى قبل أن يأتي رمضان
الثاني, فإن لم يحصل لها فلا حرج عليها أن تؤخره إلى رمضان الثاني. [الشيخ ابن
عثيمين]





سؤال: هل يجوز وضع الحناء للشعر أثناء الصيام والصلاة,
لأني سمعت بأن الحناء تفطر الصيام؟





الجواب: هذا لا صحة
له؛ فإن وضع الحناء أثناء الصيام لا يفطر, ولا يؤثر على الصائم شيئًا كالكحل
وكقطرة الأذن وكالقطرة في العين, فإن ذلك كله لا يضره ولا يفطره, وأما الحناء
أثناء الصلاة, فلا أدري كيف يكون هذا السؤال إذ أن المرأة التي تصلي لا يمكن أن
تتحنا, ولعلها تريد أن الحناء, هل يمنع صحة الوضوء إذا تحنت المرأة, والجواب: أن
ذلك لا يمنع صحة الوضوء, لأن الحناء ليس له جرم يمنع وصول الماء, وإنما هو لون
فقط, والذي يؤثر على الوضوء هو ما كان له جسم يمنع وصول الماء, فإنه لا بد من
إزالته حتى يصح الوضوء. [الشيخ ابن عثيمين]





سؤال: تعمد بعض
النساء أخذ حبوب في رمضان لمنع الدورة الشهرية – الحيض – والرغبة في ذلك حتى لا
تقضي فيما بعد, فهل هذا جائز, وهل في ذلك قيود حتى تعمل بها هؤلاء النساء؟





الجواب: الذي أراه
في هذه المسألة ألا تفعله المرأة, وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات
آدم, فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمة في إيجادها, هذه الحكمة تناسب طبيعة
المرأة, فإذا منعت هذه العادة, فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة,
وقد قال النبي
r: «لا ضرر ولا ضرار». هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار
على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء, فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن
هذه الحبوب, والحمد لله على قدره وعلى حكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم
والصلاة, وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة, وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من
الصوم. [الشيخ ابن عثيمين]





سؤال: أنا فتاة أبلغ من العمر (25) عامًا, ولكن منذ صغري
إلى أن بلغ عمري (21) سنة, وأنا لم أصم ولم أصل تكاسلاً, ووالدي ينصحانني, ولكن لم
أبال, فما الذي يجب علي أن أفعله علمًا أن الله هداني, وأنا الآن أصوم ونادمة على
ما سبق؟





الجواب: التوبة
تهدم ما قبلها, فعليك بالندم والعزم والصدق على العبادة والإكثار من النوافل من
صلاة في الليل والنهار وصوم تطوع وذكر وقراءة ودعاء, والله يقبل التوبة عن
عباده, ويعفو عن السيئات. [الشيخ ابن جبرين]





سؤال: عادتي الشهرية تتراوح ما بين سبعة إلى ثمانية
أيام, وفي بعض الأحيان في اليوم السابق لا أرى دمًا, ولا أرى الطهر, فما الحكم من
حيث الصلاة والصيام
والجماع؟




الجواب: لا تعجلي
حتى تري القصة البيضاء التي يعرفها النساء, وهي علامة الطهر, فتوقف الدم ليس هو
الطهر, وإنما ذلك برؤية علامة الطهر وانقضاء المدة المعتادة. [الشيخ ابن جبرين].





سؤال: ما حكم خروج الصفار أثناء النفاس وطوال الأربعين
يومًا, هل أصلي وأصوم؟





الجواب: ما يخرج من
المرأة بعد الولادة حكمه كدم النفاس, سواء كان دمًا عاديًا أو صفرة أو كدرة, لأنه
في وقت العادة حتى تتم الأربعين, فما بعدها إن كان دمًا عاديًا, ولم يتخلله انقطاع
فهو دم نفاس, وإلا فهو دم استحاضة أو نحوه. [الشيخ ابن جبرين].





سؤال: هل يجوز لي أن أقرأ في كتب دينية ككتب التفسير
وغيرها, وأنا على جنابة أو في وقت العادة الشهرية؟





الجواب: يجوز
قراءة الجنب والحائض في كتب التفسير وكتب الفقه والأدب الديني والحديث والتوحيد
ونحوها وإنما منع من قراءة القرآن على وجه التلاوة لا على وجه الدعاء أو
الاستدلال, ونحو ذلك. [الشيخ ابن جبرين]





سؤال: ما حكم
الدم الذي يخرج في غير أيام الدورة الشهرية, فأنا عادتي في كل شهر من الدورة هي 9
أيام, ولكن في بعض الأشهر يأتي خارج أيام الدورة, ولكن بنسبة أقل جدًا, وتستمر معي
هذه الحالة لمدة يوم أو يومين, فهل تجب علي الصلاة والصيام أثناء ذلك أم القضاء؟





الجواب: هذا الدم
الزائد عن العادة هو دم عرق لا يحسب من العادة, فالمرأة التي تعرف عادتها تبقى زمن
العادة لا تصلي ولا تصوم ولا تمس المصحف, ولا يأتيها زوجها في الفرج, فإذا طهرت
وانقضت أيام عادتها واغتسلت فهي في حكم الطاهرات, ولو رأت شيئًا من دم أو صفرة أو
كدرة فذلك استحاضة لا تردها على الصلاة ونحوها.





سؤال: عندما كنت صغيرة في سن الثالثة عشرة صمت رمضان,
وأفطرت أربعة
أيام بسبب الحيض, ولم أخبر
أحدًا بذلك للحياء والآن وقد مضى على تلك الحادثة 8 سنوات فماذا أفعل؟





الجواب: لقد أخطأت
بترك القضاء طوال هذه المدة, فإن هذا شيء كتبه الله على بنات آدم, ولا حياء في
الدين, فعليك المبادرة بقضاء تلك الأيام الأربعة ثم عليك مع القضاء كفارة, وهي
إطعام مسكين عن كل يوم, وذلك نحو صاعين من قوت البلد الغالب لمسكين أو مساكين.





سؤال: امرأة
أفطرت شهر رمضان عام 1382هـ لعذر حقيقي, هو إرضاع طفلها وكبر الطفل, وصار اليوم
عمره 24 سنة, ولم تقض ذلك الشهر, وهذا والله العظيم بسبب الجهل لا تهاونًا وقصد
التعمد أرجو إفادتنا؟





الجواب: يجب عليها
المبادرة إلى قضاء ذلك الشهر في أقرب وقت فتصومه, ولو متفرقًا بقدر الأيام التي
صامها المسلمون ذلك العام, وعليها مع الصيام صدقة, وهي إطعام مسكين عن كل يوم
كفارة عن التأخير, فإن من أخر القضاء حتى أدركه رمضان آخر لزمه مع القضاء كفارة,
فيكفي عن الشهر كله كيس من الأرز خمسة وأربعين كيلو جرامًا, وكان الواجب عليها
البحث والسؤال عن أمر دينها, فإن هذه المسألة مشتهرة ومعروفة بين أفراد الناس, وهي
أن من أفطر لعذر لزمه القضاء فورًا, ولم يجز له التأخير لغير عذر.





سؤال: أنا
فتاة أبلغ من العمر 17 سنة, وسؤالي أنه في العامين الأولين من صيامي لم أصم الأيام
التي أفطرتها في رمضان, فماذا أفعل؟





الجواب: يلزمك
المبادرة إلى قضاء تلك الأيام, ولو متفرقة ولا بد مع القضاء من كفارة, وهي إطعام
مسكين عن كل يوم, وذلك بسبب تأخير القضاء أكثر من عام كما يرى ذلك جمهور العلماء.
[الشيخ ابن جبرين]





سؤال: امرأة جاءها دم أثناء الحمل قبل نفاسها بخمسة أيام
في شهر رمضان هل يكون دم حيض أو نفاس وما يجب عليها؟





الجواب: إذا كان
الأمر كما ذكر من رؤيتها الدم, وهي حامل قبل الولادة بخمسة أيام, فإن لم تر علامة
على قرب الوضع كالمخاض, وهو الطلق فليس بدم حيض, ولا نفاس بل دم فساد على الصحيح,
وعلى ذلك لا تترك العبادات, بل تصوم وتصلي وإن كان مع هذا الدم أمارة من أمارات
قرب وضع الحمل من الطلق ونحوه, فهو دم نفاس تدع من أجله الصلاة والصوم ثم إذا طهرت
منه بعد الولادة قضت الصوم دون الصلاة.





سؤال: هناك امرأة أصيبت بمرض نفساني حرارة واضطراب أعصاب
وغير ذلك على أثر ذلك تركت الصوم مدة أربع سنوات تقريبًا فهل في مثل هذه الحالة
تقضي الصوم أولاً, وماذا يكون حكمها؟





الجواب: إذا كانت
تركت الصوم لعدم قدرتها عليه وجب عليها قضاء ما أفطرته من رمضان في السنوات الأربع
عند قدرتها على ذلك قال الله تعالى:
}وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا
أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ
الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ
وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
{
. وإن كان مرضها وعجزها عن الصوم
لا يرجى زواله حسب تقرير الأطباء أطعمت عن كل يوم أفطرته مسكينًا نصف صاع من بر أو
تمر أو أرز أو نحو ذلك مما يأكله أهلها في بيوتهم كالشيخ الكبير والعجوز اللذين
يجهدهما الصوم, ويشق عليهما مشقة شديدة, وليس عليها قضاء.





سؤال: الحامل أو المرضع إذا خافت على نفسها أو على الولد
في شهر رمضان وأفطرت, فماذا عليها هل تفطر وتطعم وتقضي, أو تفطر ولا تطعم أو تفطر
وتطعم ولا تقضي, ما الصواب من هذه الثلاثة؟





الجواب: إن خافت
الحامل على نفسها أو على جنينها من صوم رمضان أفطرت وعليها القضاء فقط شأنها في
ذلك شأن الذي لا يقوى على الصوم أو يخشى منه على نفسه مضره قال الله تعالى:
}وَمَنْ
كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ
{. وكذلك المرضع إذا خافت على نفسها
إن أرضعت ولدها في رمضان, أو خافت على ولدها إن صامت ولم ترضعه أفطرت, وعليها
القضاء فقط. وبالله التوفيق.





سؤال: فتاة بلغ عمرها اثني عشر أو ثلاثة عشر عامًا ومر عليها
شهر رمضان المبارك ولم تصمه, فهل عليها شيء أو على أهلها, وهل تصوم, وإذا ما
صامت, فهل عليها شيء؟





الجواب: المرأة
تكون مكلفة بشروط الإسلام والعقل والبلوغ, ويحصل البلوغ بالحيض أو الاحتلام أو
نبات شعر خشن حول القبل أو بلوغ خمسة عشر عامًا, فهذه الفتاة إذا كانت قد توافرت
فيها شروط التكليف, فالصيام واجب عليها, ويجب عليها قضاء ما تركته من الصيام في
وقت تكليفها, وإذا اختل شرط من الشروط فليست مكلفة, ولا شيء عليها. [اللجنة
الدائمة]





سؤال: هل للمرأة إذا حاضت أن تفطر في رمضان وتصوم أيامًا
مكان الأيام التي أفطرتها؟





الجواب: لا يصح صوم الحائض, ولا يجوز لها فعله فإذا حاضت
أفطرت وصامت أيامًا مكان الأيام التي أفطرتها بعد طهرها.






والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://believing-woman22.ahlamountada.com
 
أخت المسلمة..اختي الصائمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اختي حجابك هو تاج راسك
» ملف ( مشروع الإستعداد لرمضان)
»  المرأة المسلمة
» المسلمة المبتلية بالوسواس
» كيف تستعد المسلمة لشهر مضان؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات احلام البنات :: القسم الإسلامي :: الخيمة الرمضانية-
انتقل الى: