غوايات الشيطان - عيد الفطر
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المسلم :
عيد الفطر هو شكل من أشكال العبادات و ليس تنصلاً منها و لكن الشيطان اللعين استطاع أن يجعله فخاً كبيراً لكثير من المسلمين و هو المحترف في ذلك , و كيف لا و هو الذي يغتنم أشباه الفرص للكيد ببني آدم و رميهم في ظلمات الخطيئة تَّشَفياً منهم و إرضاءاً لغروره و حسده و كبره و هاهي الفرصة الكبيرة العظيمة تأتيه فهل يفوتها ؟
بالطبع لا , مستعيناً بنفسٍ أمارة بالسوء محبة للشهوات الحلال منها و الحرام لا يردعها إلا عصمة و فضل من الله عزوجل أو نيران و عذاب .
النقاط المهمة التي يركز عليها الشيطان هي :
1- تعظيم الفرح بالعيد و الإنتهاء من رمضان حتى تشعر أن رمضان كان ضيفاً و قيداً ثقيلاً جداً و كانت العبادات فيه جبالاً محمولة على الأكتاف و أن مجيء العيد قد أراحك من هذه الأثقال و العبادات كلها و فتح لك أبواب التمتع بالملذات المتنوعة حلالها و حرامها .
يقول لك الشيطان : ها قد انتهى رمضان أخيراً و أقبل العيد و ارتحت من الصيام و الإلتزام , هيا إلى التمتع بالطعام و الشراب و كذا و كذا طوال الوقت , هيا عش أياماً جميلة , اسعد نفسك , ما أجمل العيد , سرور و سعادة , لا تكليف و لا عمل , هيا إلى تلك الأقنية الفضائية الأوروبية و الأقنية المختصة بالطرب و الغنج و إلى الملهى الفلاني و المشروبات الروحية المنعشة .
2- منعك من عبادة صلة الرحم و صلة الإخوة و الجيران بالعيد و كذلك إفراغ هذه العبادة من محتواها و تحويلها إلى معصية و ذلك بالرياء و الكبر و العجب و السخرية و الأذى و المفاخرة و الإسراف و التبذير و الإختلاط المحرم .
- يذكرك الشيطان بتصرفات الشخص الذي تريد صلته و بأخلاقه و ماضيه و حاضره فيقول لك : لا تزر فلانا , ألا تذكر كيف تناساك و لم يزرك في مناسبة كذا , ألا تذكر كيف ردك خائباً عندما طلبت منه قرضاً , كيف ستزوره و هو أغنى منك , كيف ستزوره و قد أصبح له شأناً كبيراً , ألا تذكر ما فعل بك في قضية الإرث .
يقول لك الشيطان أيضاً :
- اشتر نوعاً مميزاً من الحلوى و ليس من ذلك النوع الذي يقدمه ابن عمك حتى يعرف أنك أغنى منه و أن درجتك أعلى من درجته .
- يجب أن يكون لباس أولادك أفخم من لباس أولاد أخيك , الدنيا مقامات .
- عندما تزور ابن خالك في العيد عليك بمعاتبته عتاباً قاسياً , ألم يفعل معك كذا ؟
- ابنة خالتك مثل أختك , ادخل و زرها في غياب أهلها , لا تكن متشدداً .